"منذ أن أعلن النظام الحالي وديكتاتوريته عن انتخابات ٢٠٢٤ ونحن فى مجموعة تكنوقراط مصر نتعجب من مسارعة بعض الأفراد والقوى المعارضة بتأييد هذه المسرحية الهزلية والتي يعلمون ويعلنون في نفس الوقت ان هذا النظام لن يلتزم بقانون الانتخابات وانها علي الاغلب سيتم تزويرها"
تأكيد تكنوقراط مصر على رفضها أي انتخابات في وجود هذا النظام
تتطور الأساليب والنظريات السياسية والعلمية بمرور الزمن. وإن لم تطور الدول والشعوب نفسها لمواكبة هذا التطور فيجب أن لا تلوم الا انفسهم.
فبالرجوع لسياسات القرن الماضي سنجد انها مختلفه تماما عن سياسات القرن الحالي. فالاحتلال كان يتم بالحروب والمعارك الحربية. اما الان فالاحتلال يتم عن بُعد بالاقتصاد و التكنولوجيا.
وبدراسة الواقع السياسي المصري سنجد أن النظام السياسي المصري لم يتغير منذ عام ١٩٥٢. و هو عبارة قوة حاكمة غاشمة مستبدة صعدت بمصر الى قمة الدول النامية بجدارة.
إلا أن اللوم ليس على الأنظمة التي حكمت مصر فقط بل ايضاً علي المعارضه التي وافقت علي ان تكون مجرد "استكمالا" للشكل الديمقراطي الذي يتطلب وجود معارضة كاسم فقط وليس كفعل.
واللوم ايضاً على المعارضة الحالية لانها لا تفكر خارج الصندوق لتطور من نفسها لتصبح هي الفعل نفسه والنظام هو الذي يقوم برد الفعل.
"للاسف لقد نست او تناست هذه القوى المعارضة ان النظام مازال يقتل ويعتقل الشعب ولم و لن يُحرج امام المجتمع الدولي"
وعلى المعارضة أن تعلم أنه كما يقال ان السياسة هي فن الممكن فإن السياسة ايضاً لن تكون سياسه قويه حقيقيه الا اذا كانت قائمة على مبادئ لا يجوز ولا يجب التنازل عنها.
والمعارضة المصرية منذ ١٩٥٢ حتى اليوم قائمة على سياسة رد الفعل للنظام. فعلي سبيل المثال أعلن النظام الحالي وديكتاتوريته عن انتخابات ٢٠٢٤. فما كان من بعض الأفراد والقوى المعارضة بتأييد هذه المسرحية الهزلية والتي يعلمون ويعلنون في نفس الوقت ان هذا النظام لن يلتزم بقانون الانتخابات وانها علي الاغلب ستُزَور.
وادعت بعض قوى المعارضة أن الهدف من التماشي مع رغبة النظام هو إحراج النظام أمام المجتمع الدولي. وللاسف لقد نست او تناست هذه القوى المعارضة ان النظام مازال يقتل ويعتقل الشعب ولم و لن يحرج امام المجتمع الدولي.
كما ذُكر بعاليه أن السياسة القوية الحقيقية تقوم على مبادئ لا يجوز ولا يجب التنازل عنها وايضاً التفكير خارج الصندوق. وهذا ما فعلته تكنوقراط مصر حين أعلنت رفضها مسرحية الانتخابات الهزلية لان النظام لن يُغير من سياساته الديكتاتورية التي أهلكت الشعب ودمرت مقدراته.
"وندعو القوى المعارضة المصرية علي ان لا تكون مجرد "استكمالا" للشكل الديمقراطي الذي يتطلب وجود معارضة كاسم فقط وليس كفعل.."
وقد طالبت مجموعة تكنوقراط مصر كل قوى المعارضة بالخارج إلى الاتحاد والتعاون والتوافق لتكوين جبهة موحدة لمواجهة هذا النظام ولكن للأسف مازالت بعض قوى المعارضة تعتقد انها الاقدر على مواجهة النظام وأن لديهم من الحنكة ما تؤهلهم لمواجهة هذا النظام بمفردهم رغم ان هذه المعارضة لم تُغير في الواقع شيء او ساعدت حتي في اضعاف هذا النظام بأي وسيلة كانت ومازالت مستمره علي نفس النهج الذي يريده النظام اي مازالوا يتحركون داخل المساحة التي يسمح لهم النظام بالتحرك فيها
لقد حان الوقت لالتفاف كافة القوى المعارضة حول هيكل سياسي موحد لمواجهة هذا النظام وعدم الالتفات لما يخطط له النظام وهو الاستمرار في حكم مصر وبيعها لمن يدفع ولو بثمن بخث.
مجموعة تكنوقراط مصر
ورأى آخر !
بخصوص مسرحية الإنتخابات الرئاسية فى 2024 وموقف تكنوقراط من رفض المشاركه، أرجو محاولة إعادة مناقشتها من زوايا مختلفة وبعدها نختار. جميع المساندات والدعاوى التى تقدم بها تكنوقراط مصر لهذا الموقف تبدو بالقطع منطقية ومشروعة، ومع ذلك ستكون ذريعة للنظام أمام العالم لأبرائهم أنهم اعطوا الفرصة للمعارضة للمشاركة، وربما ستكون تسهيل لهم، إذ أنهم لن يضطروا للتزوير فتكون صورتهم مقبولة امام الشعب والعالم مفادها ان المعارضة ليست جادة.
بينما لو شاركنا بشروط مثل التعديل التشريعي والاشراف القضائي والدولى (حتى لو لم يتم ذلك)، فستكون فرصة للمعارضة إحراج النظام الذى سيضطر تزويرالإنتخابات، وتكون فرصة هامة لكشفه امام العالم وتسديل موقف يحسب عليه.